محتوى الموضوع
اكتشاف مستعمرة بشرية في نوشهير في كبادوكيا التركية تعود إلى 3 آلاف عام قبل الميلاد!
اكتشف علماء آثار أتراك مستعمرة بشرية، في ولاية نوشهير، في ولاية كبادوكيا وسط تركيا, والتي يعود تاريخها للعصر البرونزي المبكر، أي منذ حوالي ثلاثة آلاف عام ماضية.
تقع هذه المستعمرة المكتشفة على بعد 20 كم، من مركز ولاية نوشهير، بالقرب من تلة “جاكل تبه”, حيث يعتقد الطاقم المنقب في المنطقة, والمؤلف، من قسم علم الآثار بـجامعة نوشهير، وآخرمن مديرية متحف نوشهير، أنّ المستعمرة البشرية سيكون لها دور كبير في إضاءة تاريخ الولاية والمنطقة بشكل عام ، بما فيها كبادوكيا، والتي تعد من أبرز المقاصد السياحية والتاريخية في تركيا, والتي تندرج على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو).
اقرأ أيضا: ثاني أكبر حفرة في العالم بعمق 60 متر في ولاية أغري التركية تجذب آلاف السياح إليها
وقد أكد ” البروفسور يالتشين قاميش “, المسؤول عن أعمال التنقيب في الموقع المكتشف، أستاذ علم الآثار بجامعة نوشهير، في حديث له لوكالة الأناضول “أنّ الدلائل المكتشفة تبين أنّ المستعمرة تعود لثلاثة آلاف عام قبل الميلاد”.
مشيراً إلى وجود مكتشفات أثرية ثانية في المنطقة تعود إلى حقب تاريخية مختلفة، وهو الشيء الذي يثبت تعاقب استيطان البشر للمنطقة في تلك الحقب.
هذا وقد قال قاميش: “علينا تقسيم الموقع إلى منطقتين، الأولى مركز الموقع، وتتألف من عدة تراكمات زمنية، وأقدمها يعود إلى الألف الثالث والثاني قبل الميلاد، أي العصر البرونزي المبكر, أما المنطقة الثانية وهي أطراف الموقع وتحوي بقايا استيطان بشري يعود للعصر الهلنستي والروماني والبيزنطي”.
وأوضح قاميش أنهم قاموا بتشكيل هيئة علمية مكونة من 6 أشخاص، من كافة التخصصات المعنية بالتنقيب عن الآثار، واطلعت على كافة الدلائل المكتشفة، وتوصلت إلى أنّ أعمال التنقيب هذه ستكشف أكثر عن المنطقة وسوف تثبت ما إذا كان هذا الموقع عائد إلى حقب تاريخية أقدم من ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد.
مبيناً أنّ أعمال التنقيب ستبدأ في أيار/مايو 2018 بشكل موسع، بعد الانتهاء من رسم خريطة الموقع, وأكد أن الموقع يعتبر نقطة وصل مع المناطق التي تحيط به، وأن أعمال التنقيب تلك ستضيئ الكثير من الغموض الذي يحيط بالعديد من المناطق الأثرية في المنطقة.
ويشار إلى أن أنّ منطقة كبادوكيا تقع بالقرب من الموقع، والاكتشاف الأثري الجديد سوف يزيد من أهمية المنطقة ليس على الصعيد التاريخي فقط بل على الصعيد السياحي أيضاً.
وتعتبر منطقة “ كبادوكيا ” التاريخية في ولاية “نوشهير” وسط هضبة الأناضول، الرمز الأول لعراقة المنطقة، وقدمها التاريخي والإنساني، بينما تعكس مدنها تحت الأرض عظمة الشعوب التي استوطنت فيها.
وبالرغم من سماح وزارة السياحة في تركيا بفتح 10 في المئة فقط من المدن الغامضة تحت الأرض أمام السياح وأشهرها “دارن كويو” و”قايماقلي” و”تاتلارين”، إلا أن “منطقة كبادوكيا” تصنّف من أبرز الأماكن السياحية في البلاد، حيث استقبلت نحو مليون ونصف المليون سائح في العام الماضي فقط.
خبراء يؤكدون أن سفينة نوح ما زالت موجودة على جبل في تركيا
