أهم 8 انتصارات قادتها الدولة العثمانية غيرت وجه التاريخ

كانت ولا تزال سمعة العثمانيين ودولتهم العظيمة  ضاربة ويتردد صداها في أرجاء الدول الكبرى, ولا بد أن هذه السمعة لم تأت من العدم, فقد خاضت الدولة العثمانية على مدى 600 عام من حكمها لتركيا الكثير من الحروب والمعارك, و أحرزت انتصارات واسعة في الكثير منها, حتى أن بعض انتصاراتها كانت بمثابة نقطة محورية غيرت مسار التاريخ.

وفي مقالنا هذا أفردنا الحديث نقلا عن صحيفة “خبر ترك” أهم 8 انتصارات حققتها الدولة العثمانية والتي قامت بتغييرات مفصلية في تاريخ الدولة العثمانية, نسردها لكم على النحو التالي:

1ـ صد حصار عكا

كانت عكا تابعة للدولة العثمانية, والتي رآها نابليون بونابرت دولة ضعيفة يسهل القضاء عليها, فقام بمحاصرة عكا في عام 1799م, حيث قاد نابيلون معركة حصار عكا لإثبات قدرته العسكرية التي لم تتأثر بتقدم سنه, حيث قال قبل الانطلاق نحو عكا “إن القدر جعلني هرم واهن”, ورغب حينها في إثبات قوته بفتح عكا, التي عجز عن تخطيها نتيجة التخطيط العسكري الاستراتيجي للقائد ” أحمد باشا الجزار “.

اقرأ أيضا: كابادوكيا التركية….مدينة المناطيد والتاريخ العريق

2ـ الدفاع عن بلافنا 1877 ـ 1878

 بلافنا هي إحدى المدن البرتغالية, والتي دافع عنها القائد العثماني المشهور عثمان باشا وجيشه بكل شجاعة على الرغم من قلة عددهم وعدتهم، حيث عجز الروس والصرب عن مواصلة تقدمهم نحو الديار العثمانية، وذلك في حرب الـ93 التي دارت رحاها بين الدولة العثمانية والإمبراطورية الروسية أثناء حكم السلطان عبد الحميد الثاني، إلا أن استمرار الحرب استنزف قوة العثمانيين فخسروا بلافنا بعد الدفاع عنها لأكثر من عامين.

3ـ محاصرة فينا 27 أيلول/ سبتمبر ـ 16 تشرين الأول/ أكتوبر 1529

يُعرف حصار فيينا بأنه الواقعة التي نشرت الرعب في قلوب الأوروبيين على يد السلطان العثماني سليمان القانوني، إذ استمر الحصار لسبعة عشر يومًا هاجم فيها الجيش العثماني فيينا بكل بسالة,  إلا أنه عجز عن تخطي جدرانها المتينة، ونظرًا لحلول فصل الشتاء قرر سليمان القانوني الانسحاب بجيشه للإبقاء على الانتصار المعنوي الذي حصلت عليه دولته في الوصول إلى أعمق نقطة في أوروبا.

4ـ معركة ميدان محاج 29 آب/ أغسطس 1526

وهي المعركة الأسرع في التاريخ, إذ أنها لم تستغرق سوى ساعتين, تمكن فيها السلطان سليمان القانوني من هزيمة جيش مملكة المجر.

5ـ معركة براوازا 28 سبتمبر 1538

وفيها استطاع القائد خير الدين بربروس خلالها هزيمة الجيش البيزنطي بأعداده الهائلة التي بلغت 300 سفينة و60 ألف جندي، حيث كان الهجوم الاستباقي المفاجئ الذي قام به بربروس هو السبب الرئيس وراء انتصار الجيش العثماني.

6ـ انتصار جناق قلعة 18 آذار/ مارس 1915

هذه المعركة هي إحدى الأساطير العثمانية التي تتغنى تركيا بذكراها في كل عام. وفيها حاول الإنجليز السيطرة على مضيق البوسفور بموقعه الاستراتيجي، دارت حينها معركة شرسة جدًا، حيث يقال إن كل متر مربع كانت تسقط عليه أكثر من 6000 رصاصة، وبالرغم من حجم الخسائر التي تكبدها الجيش العثماني، إلا أن صدّه للجيش الغازي عن تحقيق مأربه يعتبر انتصار تاريخي بالغ العظمة والأهمية.

7ـ معركتا مرج دابق 1516 والريدانية 1517

استطاع السلطان سليم الأول عن طريق  هاتين المعركتين فتح الشام ومصر، ليصبح للعثمانيين سيطرة مباشرة على المناطق الإسلامية، ولتنتقل الخلافة من الدولة العباسية إلى العثمانية.

8ـ حرب التحالف المقدس

اندلعت حرب التحالف المقدس بعد تحالف عدد من الدول الأوروبية ضد العثمانيين, معتقدين أن الدولة باتت ضعيفة ومهترئة بعد فشلها في فتح فيينا بعد حصارها للمرة الثانية، استمرت هذه الحرب من عام 1983 وحتى 1699، وانتهت بهزيمة الدول الأوروبية المتحالفة وتراجعها.

قصر توب كابي.. متحف الثقافة والتاريخ في اسطنبول

المصدر: عرب تركيا