مركز الأقمار الصناعية الأول في تركيا.. بالفيديو والصور
تجولت “الأناضول” في “مركز تكامل الأنظمة الفضائية وتجاربها”، الذي يعد أول مركز تركي لتصنيع وتجربة الأقمار الصناعية محلية الصنع، حيث رصدت أهم الأنشطة التي يقوم بها المركز في مقره بالعاصمة التركية أنقرة, مع الاطلاع على توجيهات الرئيس رجب طيب أردوغان التي تحث على إنجاز أفضل في المركز.
ويذكر أن القمر الصناعي “تركسات 6A”، هو أول قمر صناعي محلي، تجري عملية تصنيعه في مركز الأقمار الصناعية المذكور, والذي يتبع شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية “توساش”.
حيث يجري خبراء “توساش” في المركز تجاربهم على القمر الصناعي “تركسات 6A”، بتمويل من وزارتي الدفاع، والمواصلات والملاحة البحرية والاتصالات، إلى جانب مستشارية الصناعات الدفاعية، وشركة “تركسات”.
اقرأ أيضا: الطائرات بدون طيار المحلية الصنع تعزّز قدرات الجيش التركي
هذا ويعمل مهندسو وفنيو “توساش” على تلبية جميع الاحتياجات التقنية للمركز بإمكانات محلية بحتة, كما يعمل الخبراء في المركز البالغة مساحته 3 آلاف و800 متر مربع، في أنشطة تركيب أجزاء أكثر من قمر صناعي في آن معاً، بالإضافة إلى إجراء تجارب عليها للتأكد من مدى صلاحيتها.
ومن الجدير بالذكر أن “مركز تكامل الأنظمة الفضائية وتجاربها”، احتضن في السابق عملية تركيب وتجارب القمر الصناعي “غوك تورك 1” (تم إطلاقه في ديسمبر / كانون الأول 2016)، والذي من المتوقع أن يقدم خدمات في مشاريع فضائية أخرى, حيث أنه وبفضل مركز الأقمار الصناعية، أصبحت تركيا مشهورة عالميا في خدمات تركيب وتكامل واختبار النظم الفضائية.
ولكونه يرتبط بالمطارات العسكرية، فإن المركز يوفر ميزة كبيرة من حيث السلامة والتكلفة وإدارة المخاطر.
وذلك كونه قد صمم لتقديم جميع الخدمات في كافة مراحل إعداد الأقمار الصناعية، وتجربتها، من بداية تصنيعها وحتى تصل إلى مرحلة الإطلاق.
أما في إطار أعمال الخبراء، فالمركز يهدف إلى تركيب الأقمار الصناعية وتجميع المعدات والمنظومة الفرعية والأسلاك والمكونات الهيكلية للقمر بالكامل.
وبشأن قمر “تركسات 6A”، فإن الخبراء يجرون تجارب وظيفية عليه تشبه جميع السيناريوهات المحتملة التي من المحتمل أن تواجهه في الفضاء، وذلك للتحقق من أداء أجزائه ومكوناته بالشكل المناسب.
هذا وتتضمن الاختبارات تجربة مقياس الحرارة، والضغط المنخفض، والحرارة العالية الناجمة عن ضوء الشمس، والتأثيرات الناتجة عن الأرض، والحرارة المنخفضة التي يتسبب فيها المجال الفضائي على القمر.
ومن المخطط أن يتم تشييد غرفة معزولة عن البيئة الخارجية في “تركسات 6A”، من أجل التحقق من أن المعدات الموجودة على القمر تعمل بشكل متلائم من جهة المجال الكهرومغناطيسي.
بالإضافة إلى أن القمر سيخضع لتجارب على الهوائي المزود به، للتحقق من أنه سيرسل إشارات البث إلى مختلف أصقاع الأرض.
وسيتم رصد التأثيرات الميكانيكية المحتملة على القمر الصناعي جراء موجات الصوت القوية الناجمة عند إطلاق القاذفةعبر الاختبارات الميكانيكية, مع إجراء اختبارات بخصوص الأحمال الصادمة التي قد تنشأ في مختلف المراحل، كانفصال المكوك عن خزان الوقود، وعن القاذفة التي تحمله.
واختبارات على الألواح الشمسية للقمر الصناعي قبل إطلاقه إلى الفضاء، في سبيل التحقق من أنها ستعمل بشكل جيد في الفضاء، وللتأكد من أن الصدمة الناتجة عن عملية الإطلاق لن تسبب ضرراً للقمر أو الألواح الشمسية.
حيث من المتوقع أن يكون القمر الصناعي جاهزاً للإطلاق إلى الفضاء بعد الانتهاء من جميع الاختبارات الوظيفية والبيئية بشكل ناجح, والذي تبلغ تكاليف إنتاجه حوالي 600 مليون ليرة تركية (ما يعادل نحو 170 مليون دولار أمريكي).
يذكر أن تركيا تخطط لإجراء اختبارات الكفاءة في مطلع العام القادم 2018، على أن يتم إطلاقه في عام 2020.
ويمتاز “توركسات 6A” عن باقي الأقمار الصناعية التي أطلقتها تركيا، بكون كامل الطاقم المشرف على صناعته هم من الأتراك، ويتم تجهيزه بإمكانات محلية خالصة.
بالإضافة أن الكوادر والأجهزة والتقنيات والبرمجيات والأنظمة المستخدمة في القمر الصناعي ومحطته الأرضية، ستكون تركية بقدرات وإمكانات محلية, فيما سيبلغ وزن القمر 4 آلاف و300 كيلو غرام، بما في ذلك الوقود.
يشار إلى أن تركيا تمتلك 5 أقمار صناعية نشطة، منها 3 أقمار للاتصالات، وهي “تركسات 3A”، و”تركسات 4A”، و”تركسات 4B”، وأقمار “غوكتورك ـ 1″، و”غوكتورك ـ 2” للرصد.
وتعمل اليوم على إنتاج الجيل الجديد من القمر الصناعي “تركسات” تحت اسم “تركسات 5A”، و”تركسات 5B” محليا، وإدخاله الخدمة بحلول عام 2019.
وتهدف تركيا من خلال هذه المشاريع إلى إدخال مناطق أمريكا الجنوبية والشمالية، وأوروبا، وآسيا، وإفريقيا، وأستراليا، في نطاق تغطيتها بحلول عام 2020، الأمر الذي يعني أن 91 % من سكان العالم سيتمكنون من التواصل عبر الأقمار الصناعية التركية.
[youtube https://www.youtube.com/watch?v=8mjFvPI-Fpw]
سيارة تركية الصنع اقتصادية تقطع مسافة 100 كيلو متر ب2 لتر وقود فقط!!
