شرطة أنقرة تتجه إلى تعلم اللغة العربية بسبب السوريين والعراقيين!
بدأت مديرية أمن العاصمة التركية ” أنقرة” قبل أسبوعين بالعمل على إقامة دورات في اللغة العربية لأفراد الشرطة في منطقة” آلطين داغ”, حيث يتواجد عدد كبير من اللاجئين السوريين والعراقيين, وقد كانت هذه الخطوة في سبيل تسهيل عملية التواصل مع السوريين والعراقيين المتواجدين في المنطقة
حيث تهدف دورات تعلم اللغة العربية في المنطقة إلى التواصل السليم مع اللاجئين بشكل مباشر ودون اللجوء إلى مترجمين, مع إمكانية تحديد أصحاب النوايا السيئة منهم.
وبحسب “وكالة الأناضول” ذكر الأستاذ “لؤي حاتم يعقوب”الذي يعمل مدرسا للغة العربية في جامعة أنقرة الحكومية, والمكلف من قبل وزارة الشؤوون الدينية التركية للإشراف على دورات اللغة العربية” إن الهدف من الدورة هو تسهيل التواصل مع اللاجئين الذين يراجعون الشرطة لفهمهم ومساعدتهم”, مضيفا أن الدورة مستمرة لثلاثة أشهر قادمة, وأن النتائج في الأسبوعين الماضيين كانت إيجابية جدا, حيث لاقت هذه الدورات استحسان أعضاء الشرطة ولا سيما الواجبات المنزلية التي يتكلفون بالقيام بها في منازلهم.
هذا وقد شدد” يعقوب” على أن تعلم اللغة العربية لعناصر الشرطة سوف يعمل على خفض التكلفة الناجمة عن اللجوء للمترجمين, حيث أن الشرطة حاليا تضطر إلى استئجار مترجمين في كل الحوادث المتعلقة باللاجئين.
ويذكر أن أعضاء من فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن ” آلطين داغ” يشاركون في الدورات المذكورة, وذلك بغية الكشف عن الإرهاببين والأشخاص والمجموعات التي تتسلل بين اللاجئين المدنيين بهدف التجسس والقيام بعمليات إجرامية وإرهابية في تركيا, حيث يشير مسؤولوا الشرطة في أنقرة إلى تجول العناصر الأمنية باستمرار في المناطق التي تتصف بالكثافة العالية للاجئين فيها, للتوصل إلى أصحاب النوايا السيئة من بين اللاجئين والحد من خطرهم في تركيا.
هذا وقد أكد المسؤولون أنفسهم وجود خطة لتوسيع نطاق تعلم اللغة العربية وتكرار مشروع الدورات المقامة في أنقرة في مناطق أخرى من تركيا.
من جهتم عبّر اللاجئون السوريون والعراقيون عن فرحهم بالمشروع ولا سيما في حي” أوندار”, وأكد هؤلاء لجوئهم إلى المترجمين في كل ما يتعلق بمعاملاتهم وأنهم ينتظرون لأوقات طويلة ريثما يصل المترجم في حال زيارتهم لمراكز الشرطة في منطقتهم, وأن هذا المشروع سوف يسهل لهم التواصل مع الشرطة وإجراء معاملاتهم وحل مشاكلهم بشكل أسرع.
ومن الجدير بالذكر أن تركيا تستقبل أكبر عدد لاجئين في العالم, وفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة, بالإضافة إلى كونها تستقبل أكبر عدد لاجئين من الأطفال في العالم بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”.
تركيا تمنح الجنسية التركية لطلبة جامعيين سوريين، واستمرار العمل بالمنحة
