محتوى الموضوع
تركيا، وفوق الروابي المطلة على البحر الأسود قرى يتكلم قاطنيها ب” لغة العصافير” للتواصل فيما بينهم! منذ”500″تقريباً.
غيرسون” منطقة تمتاز بوعورة تضاريسها، وكثافة أشجارها يستعمل سكانها “لغة الصفير” للتواصل فيما بينهم، تم تطوير هذه اللغة في الشمال التركي فأصبحت من الأصوات الشائعة في القرى الجبلية ذلك أن للصوت قدرة للوصول إلى مسافة تتجاوز كيلو متر، تضم ” لغة العصافير ” أكثر من 400 عبارة في معجمها هذه اللغة مماثلة للغة الطير فعلاً..فهناك نغمات معينة للطيور تماثل بعض جُمل وكلمات لغة أهالي هذه القرية وفي قرى أخرى، لم تكن الكهرباء وصلت إليها ابتكر الأهالي لغة الطير كوسيلة للاتصال فيما بينهم.
كان ذلك في عام 1986
وفي قرية”كوش كوي” بولاية غيريسون بين جبال الأناضول على البحر الأسود” لغة العصافير” هي السائدة، هي قرية عادية لا يميزها سوى هذه اللغة، يحاول الأهالي حماية لغتهم من الإندثار فهي تمكنهم من التواصل في مناسبات التعازي والتهاني، وفي إرسال دعوات الزفاف وغيرها على بُعد ثلاثة كيلو مترات.
أقرأ أيضا : حياة الريف في تركيا.. أجمل 12 قرية ريفية في تركيا تستمتع بالمعيشة فيها
التواصل عبر هذه اللغة رُشحت للدخول إلى قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غيرالمادي للبشرية ” لغة العصافير ” تغني عن المحمول وغيره من وسائل الإتصال.
Koş Dili كوش ديلي تعني لغة الطير في اللغة التركية، يتحول كل حرف من حروف اللغة التركية إلى نغمة معينة يعبر عنها بالصفير، في علم اللغويات لا يمكن للبشر أن ينطقوا الحروف العادية بصوت عال كما يفعلون بالصفير، الذي يمكن أن يسمع على بعد بضعة كيلو مترات بين الجبال، لكل شخص ولكل طفل علامة وصفير تختلف من شخص لآخر.
اليوم صارت لغة الطيور جزء من ثقافة المنطقة، أضافت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لغة العصافير إلى قائمتها للتراث الثقافي العالمي، وخصص يوماً للاحنفال بهذه اللغة عبر إقامة مهرجانات تستضيف السواح الذين يستمتعون بهذه اللغة الغريبة التي تواجه خطر الإندثار.
أقرأ أيضا : روائع قرى ريف اسطنبول.. قرية جوليازي وقرية أغفا