السيدة التركية الأولى ….. أمينة رجب أردوغان

من هي أمينة أردوغان وما دورها في الحكومة التركية

 أمينة غولبران- والتي أصبحت فيما بعد أمينة أردوغان ، المرأة الاستثنائية, الرفيقة والزوجة والأم منذ بداية مشوارها، لطالما وقفت إلى جانب زوجها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ،عرفت بقوتها وصلابتها ،ومواقفها المساندة للخير ونصرة المرأة .

نشأة السيدة أمينة أردوغان:

ولدت السيدة أمينة – يوم 21 فبراير/شباط 1955 في إسكودار في اسطنبول التركية، وهي الابنة الصغرى للسيد جمال والسيدة كولبران لعائلة مكونة من خمسة أبناء تعود أصولها إلى العرب من مدينة “سعود” بالتحديد.

حياتها قبل السيد أردوغان وزواجها منه:

تخرجت السيدة أمينة أردوغان من الثانوية المهنية باسطنبول والتحقت بكلية مدحت باشا قسم الفنون، ولم تتابع دراستها حيث آثرت التوقف قبل التخرج.
وقد صبت جل اهتمامها على العمل الاجتماعي ،والتحقت بجمعية النساء المثاليات التركية، والتي كانت إحدى فعاليتها سببا للاجتماع بالسيد رجب طيب أرودغان  لأول مرة عام 1977م وبعد عام بالتحديد  من ذلك اللقاء تم عقد قرانهما  في 4 فبراير/شباط 1978م, وهي في سن 23 عاما- رزقت من زوجها ولدان وبنتان، هم  على الترتيب”براق وبلال وإسراء وسمية”،  تزوجت سمية في مايو/أيار 2016 من السيد سلجوق بيرقدار الذي يعمل في مجال صناعة الطائرات من دون طيار.

مساهماتها في قضايا المرأة والإدمان:

كانت للسيدة أمينة أردوغان مساهمات في دفع عجلة التعليم عند المرأة حيث أطلقت حملة كبيرة على صعيد الوطني من أجل التصدي لمشكلة منع البنات من التعلم  بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية, ودعت أمينة أردوغان لضرورة العلم للمرأة وأشعلت وقتها جرحاً دامياً في بعض مناطق تركيا حملت تلك الحملة شعار ” هيا بنات إلى المدرسة”، فكانت نقطة فاصلة في حياة الكثيرات ثم امتدت مساعيها بدعم العلم والتعليم في تركيا على كافة الأصعدة .
ومن أبرز المواقف التي سجلت لسيدة تركيا الأولى محاربتها للمخدرات ونشر الوعي الاجتماعي ،وكان لها أياد بيضاء إزاء ظاهرة الإدمان ،من حيث أنها دعمت جميع الحملات المتعلقة بمكافحة المخدرات.
إضافة إلى ذلك ساهمت أمينة أردوغان في مشاريع كثيرة منها مشروع “الأسرة الشقيقة” التي نالت اهتماماً وتأييداً جماهيرياً في تركيا.
كان للمرأة بفضل من السيدة أردوغان دور فعال في عالم الأعمال وإعداد المؤتمرات الدولية .
مؤكدة في هذا  وجوب أن تكون المرأة  رائدة في الحفاظ على القيم الإنسانية من الاندثار في جميع الأماكن والأعمال.
وكانت على قناعة تامة أن الدور الرئيسي في بناء المجتمعات ورفع القيم المشتركة يقع على عاتق المرأة.

 

أمينة أردوغان داعمة للنساء

 

ومن الجدير ذكره أن جهود السيدة أردوغان لم تقتصر على الشأن التركي ونصرة المرأة التركية فقط بل تعدتها إلى خارج حدود تركيا، فقد لعبت دورا كبيراً في الحياة السياسية والاجتماعية لزوجها, وكانت ولا تزال نعم الداعم  له منذ أن اجتمعت به حتى وصل إلى سدة الحكم في 14أغسطس/ أب 2014م.
رافقته خلال هذه في كل تنقلاته الخارجية والداخلية، ولطالما تميزت بأناقتها وحجابها ،اجتمعت برؤساء دول العالم وزوجاتهم ،تنقلت مع السيد أردوغان  في كل المراسم فكانت إلى جانبه في احتفالات الذكرى ال92 لتأسيس الجمهورية التركية أكتوبر/تشرين الأول 2015.

أمينة أردوغان نصيرة للحق والمظلومين:

هذا وقد عرفت أمينة أردوغان بنصرتها للحق  بداية من دعمها لقضية فلسطين مروراً بدعمها للاجئين السوريين وصولاً إلى قضية مسلمي منيمار حديثا.
أما فيما يتعلق بقضية فلسطين  فقد أدانت انتهاكات حقوق الإنسان، ولم تسكت عن الوضع المأساوي في غزة، حيث عقدت الاجتماع الشهير في اسطنبول بحضور زوجات الرؤساء في العالم لنصرة الشعب الفلسطيني ،ومن خلال وقفتها تلك حثت على وضع حد ل”معاناة النساء والأطفال” في فلسطين.”
كانت دائمة الاهتمام بأهل غزة وأطفالها، معبرة عن مشاعر ملايين الأمهات اللواتي يتألمن في جميع أرجاء العالم بسبب الحروب و أثارت هذه المشكلة على الصعيد العالمي، كما أنها كانت سببا في إطلاق حملة كبيرة للمساعدات الإنسانية.
وفي هذا الصدد دعت سيدة تركيا الأولى على هامش قمة قادة دول مجموعة العشرين التي انعقدت في أنطاليا جنوب تركيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2015  في كلمة الافتتاح بمؤتمر عن اللاجئين المجتمع الدولي إلى استنفار عام ووقفة أكثر أخلاقية ومعنوية في موضوع اللاجئين.

 

موقفها من القضية السورية:

أما على صعيد الوضع في سوريا فقد دعمت السيدة أمينة اللاجئين السوريين وزارتهم في المخيمات، وقالت زوجة السيدة الأولى في تركيا إن سوريا تشهد واحدة من أكبر المآسي الإنسانية عبر التاريخ، و”لنقل جميعا لا لجميع أنواع الظلم التي تهدد مستقبل البشرية دون التمييز بين الدين واللغة والعرق.
إضافة إلى اهتمام السيدة أردوغان باللاجئين السوريين في تركيا وتم عقد ندوة حملت اسم “أمل ورؤية” في مايو 2017م من تنظيم جمعية التضامن الاجتماعي والتعليم ومركز التنمية المجتمعية غير الحكومية في إسطنبول, هدفت إلى دمج النساء السوريات في المجتمع التركي وصرحت عن خطة تركيا لتوظيف ألف سيدة سورية لاجئة خلال العامين القادمين في مدينة اسطنبول .
ومازالت جهود السيدة الأولى مستمرة حيث دعت على هامش قمة قادة دول مجموعة العشرين التي انعقدت في أنطاليا جنوب تركيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2015  في كلمة الافتتاح بمؤتمر عن اللاجئين المجتمع الدولي إلى استنفار عام ووقفة أكثر أخلاقية ومعنوية على كافة الأصعدة لدعم اللاجئين السوريين والتخفيف من معاناتهم .

ماذا قدمت لمسلمي الروهينغا:

على صعيد مسلمي الروهينغا في أغسطس/آب 2012 تناقلت وسائل الإعلام العالمية فيديو يظهر السيدة التركية أمينة أردوغان مجهشة بالبكاء تأثرا بأوضاع أقلية الروهينغا المسلمة، وذلك خلال جولة بمعسكر باندوبا في ميانمار. حيث تمكنت من الوصول إلي إقليم أراكان لترى محنة مسلمي الروهينغا على أرض المحرقة، ويومها لم تتوقف عن البكاء لما رأته من أهوال بل وكل مرافقيها وعلى رأسهم البروفيسور أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية حينها.

 

أمينة أردوغان تبكي مسلمي الروهينغا
وعلى العموم فإن تركيا بشعبها ورئيسها وسيدتها الأولى لم تقف مكتوفة الأيدي حيال ما يجري لمسلمي الروهينغا حيث انتفضت تركيا غاضبة في وجه الصمت مبينة للعالم وجود ضمير حي يمد يد العون لإغاثة اللاجئين.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية والعالمية الدور الكبير للسيدة الأولى لإغاثة الضعفاء من مسلمي الروهينغا .
ففي 7 من أيلول/سبتمبر 2017 هبطت طائرة تركية  على عجل في بنغلادش قاطعة آلاف الكيلومترات تحمل وفداً رسمياً وخدمياً ضم السيدة الأولى أمينة اردوغان ومجموعة من الرؤساء بالإضافة جمعيات الإغاثة التركية لإغاثة عشرات الآلاف من الأقلية المسلمة الروهينغية الهاربة من بطش النظام في بورما, لافتة أنظار العالم للوضع الصعب القائم في بنغلادش مؤكدة أنه إستحالة تجاهل ما يجري من وحشية داعية الجميع للمساعدة في إيجاد حل لهذه الأزمة “
السيدة ” أمينة ” زوجة الرئيس التركي كانت الوحيدة من بين نساء العالم التي وصلت إلى هناك مرتين.
هذه السيرة الحافلة لتلك المرأة العظيمة لا تزال مستمرة في عطاءها وبذلها والقادم أعظم بإذن الله

المصدر: عرب تركيا

Scroll to Top