محتوى الموضوع
فضل كفالة اليتيم
في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، يوضح فيه فضل كفالة اليتيم اليتيم عند الله، حيث قال: “أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة، وأشار بأصبعيه الوسطى والسبابة”، مما يوضح أن كافل اليتيم سيكون برفقة النبي في الجنة، فما أعظمها من مكانة، دعونا نتعرف عليها من خلال المقال التالي.
فضل كفالة اليتيم في الاسلام
لليتيم حظ كبير عند الله ووصى به رب العزة في محكم آياته، قال تعالى: ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ ﴾ [البقرة: 177].
في الآية وضح ربنا سبحانه وتعالى بأن البر ليس هو تولية الوجه قبل المشرق والمغرب ولكن هناك سلوكيات كثيرة إن فعلها الإنسان فقد نال بها البر، ومنها كفالة اليتيم، وقال أحد العلماء بأن من أراد لين القلب فعليه بالمسح على رأس اليتيم، مما يوحي بأن الدفدفة والرفق باليتيم تدخل الطمأنينة والسعادة على قلب اليتيم.
ولكن يجب أولا أن نعرف من هو اليتيم، اليتيم هو من فقد أبويه أو أحد الأبوين ومعروف نسبه، وكفالة اليتيم أمر هام للحفاظ على الإنسان وعلى المجتمع، ففقدان ولي الأسرة يحدث خللا إقتصاديا واجتماعيا لأفراد الأسرة ويصبح اليتيم الذي فقد وليه أو أباه بحاجة لرعاية ولشخص يحمل همه ويراعي حاله ويكون مسؤول عنه.
وبهذا ينال فضل اسعاد اليتيم، وهو منح الله كافل اليتيم لين القلب وشفائه من القسوة، ويكون رحيما، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم:”ادن اليتيم منك وألطفه وامسح برأسه وأطعمه من طعامك فإن ذلك يلين قلبك وتدرك حاجتك”.
وبكلام النبي يتضح بأن الرفق واسعاد اليتيم يكون سببا لين القلب وأيضا ينال بها الرجل حاجته لأن اسعاد اليتيم هو نوع من أنواع العبادات التي تقرب العبد من الله.
ومن فضل اسعاد وكفالة اليتيم مجاورة كافل اليتيم للنبي صلى الله عليه وسلم
فعن أبى هريرة-رضى الله عنه- عن النبي – صلى الله عليه وسلم –أنا و كافل اليتيم كهاتين فى الجنة “.
ربما تفيدك قراءة: 4 خطوات كفالة الأيتام السوريين
وأيضا ينال كافل اليتيم اجر كافل اليتيم:
عن مالك بن عمرو القشيرى-رضى الله عنه- عن النبي – صلى الله عليه وسلم – “من ضم يتيمًا من بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يغنيه الله وجبت له الجنة “.
وأيضا من أجر كفالة اليتيم أنه يقي الله كافل اليتيم من حر جهنم يوم القيامة لأنه ستر يتيما ومنعه من السؤال والتوسل والتذلل وقد أكرمه فأكرم الله كافل اليتيم، قال تعالى:{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً{8} إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً{9} إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً{10} فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً{11} } (الإنسان)
وعن عائشة-رضى الله عنها- زوج النبي- صلى الله عليه و سلم- قالت : جاءتنى امرأة معها ابنتان لها فسألتنى فلم تجد عندي إلا تمرة واحدة فأعطيتها فقسمتها بين ابنتيها ثم قامت فخرجت فدخل النبي- صلى الله عليه و سلم- فحدثته فقال من يلي من هذه البنات شيئا فأحسن إليهن كن له سترا من النار”. أخرجه:البخارى ، ومسلم.
ومن أهم الهبات التي يهبها الله لكافل اليتيم وهي من فضل كفالة اليتيم بالمال، هو أن يغفر الله له ذنوبه مهما كانت ويوسع في رزقه ويرزقه أضعاف ما أنفقه على كفالة اليتيم، ويرفع درجاته في الاخرة، فعن عبد الله بن أبى أوفى -رضي الله عنه- عن النبي – صلى الله عليه وسلم –” ما من مسلم يمسح يده على رأس يتيم إلا كانت له بكل شعرة مرت يده عليها حسنة ورفعت له بها درجة وحطت عنه بها خطيئة “.أخرجه:ابن النجار
شروط كفالة اليتيم
فليس كل من أراد أن يكفل طفل يتيم في بيته يسمح له بهذا، فهناك شروط يجب توافرها حتى يسمح لمن أراد أن يكفل طفل يتيم في بيته أن تتوافر لديه بالطبع مثل كل شئ شروط كفالة اليتيم في البيت ومنها:
أن تتكون الأسرة من زوجين صالحين تتوافر فيهما خصائص النضج الأخلاقى والاجتماعى.
أن يكون سن أى من الزوجين لا يقل عن 25 سنة وألا يزيد عن الـ60حتى يستطيع رعاية وكفالة الطفل المراد كفالته في البيت.
يجوز للأرامل والمطلقات ومن لم يسبق لهن الزواج وبلغت 30 عاما من العمر أن يسمح لها بكفالة الأطفال، وبهذا تشبع رغبتها في أن تكون أم وفي نفس الوقت تنال البر بكفالة طفل يتيم في حاجة الى الرعاية.
أن تكون الأسرة التي ترغب في كفالة طفل يتيم في بيتها ميسورة الحال وأن تتمتع بالصلاحية الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والمادية فى الأسرة التى تطلب كفالة الطفل.
وحتى تكون الرعاية من قبل الأسرة الراغبة في كفالة طفل يتيم في بيتها سليمة فلابد أن يكون الزوجان حاصلان على قدر مناسب من التعليم.
أن يكون مكان سكن هذه الأسرة فى بيئة صالحة تتوافر فيها المؤسسات التعليمية والدينية والطبية والرياضيةوألا تكون في بيئة بعيدة عن الحياة الإجتماعية.
وأن تتوافر الشروط الصحية فى المسكن والمستوى الصحي المسموح به لأفراد الأسرة.
ضرورة تعهد الأسرة بأن توفر للطفل المكفول احتياجاته، كونه أصبه فردا معترف به داخل الأسرة وله من الحقوق ما لباقي أفراد تلك الأسرة كما عليه واجبات أيضا تجاه أسرته الجديدة التي تكفلت به.
تتعهد الأسرة كتابيا بالحفاظ على نسب الطفل إذا كان معلوم النسب، فالطفل اليتيم معلوم النسب فلا يجوز للأسرة التي تكفلت به أن تسعى لتغيير نسب الطفل لينتسب إليهم.
على الأسرة التي قامت بطلب كفالة طفل يتيم في بيتها أن تلتزم بتيسير مهمة مديريات التضامن فى الإشراف والزيارات الميدانية للأسرة التي تكفلت بالطفل والطفل أيضا.
ربما تفيدك قراءة: كيف اكفل أيتام سوريين في تركيا؟
فوائد كفالة اليتيم
كان الصحابة رضوان الله عليهم يتنافسون على كفالة اليتيم لما في هذا من الفوائد العظيمة في الدنيا والأخرة، فعن أبى هريرة -رضي الله عنه- عن النبي – صلى الله عليه وسلم –” خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه وشر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه أنا وكافل اليتيم فى الجنة هكذا ” وحتى لو كان إسناد الحديث ضعيفا فهو يستخدم كدلالة على فضل إكرام اليتيم في البيت وتلك الفضائل ذكرت في القرآن وفي الأحاديث النبوية الشريفة.
وهنا يبقى سؤال مهم: هل اليتيم يدخل الجنة؟ بالطبع نعم فكفالة اليتيم من أسباب دخول الجنة برفقة النبي عليه الصلاة والسلام وأكد هذا حديث النبي “أنا وكافل اليتيم كهاتين، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى”.
مدة كفالة اليتيم
ولابد للأسرة التي ترغب في كفالة طفل يتيم في بيتها، على أن يتوافر في هذا البيت الشروط المتعارف عليها من وزارة التضامن أو الجهة التي تسمح بالكفالة، عليهم أن يكونوا على علم بالمدة المحددة للكفالة، وعلى الأسرة أن تقوم بكفالة اليتيم حتى يستغني بنفسه أو بغيره عن الكفالة، وينبغي أن يكون ذلك بعد إكمال الدراسة وحصوله على العمل، أو تزوج البنت.
وأما السن التي يرتفع بها وصف اليتيم فهي البلوغ, فإذا بلغ اليتيم أصبح رجلاً أو امرأة، ويكون ذلك بعد وصوله سن خمس عشرة سنة، قال الله تعالى: وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ {النساء:6}.
كيف أكفل يتيم
علمنا بأن اليتيم هو من فقد والده أو أمه أو فقد كلاهما، قبل أن يبلغ سن التكليف، وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم برعاية اليتيم وكفالته، و تم الوصاية على اليتيم في القرآن والسنة، و كفالة اليتيم من أعظم الأمور التي حث عليها الاسلام وكان الصحابة يتنافسون عليها من شدة عظمتها كفعل يرضي الله ويجعلنا مع النبي عليه الصلاة والسلام في الجنة.
وجميع الديانات الأخرى تحث على فضل كفالة اليتيم، ولدينا الكثير من الآيات القرآنية التي حث الله سبحانه وتعالى على كفالة اليتيم مثل:(كَلاَّ بَل لاَّ تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ) سورة الفجر الآية 17، (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ) سورة الضحى الآية 9، (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ) سورة البقرة ، والعديد من الآيات القرآنية .
أما الأحاديث النبوية التي ذكر النبي فيها اليتيم وفوائد كفالته فهي أيضا كثيرة: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله : (كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة) رواه مسلم، عن أبي الدرداء قال: (أتى النبي رجل يشكو قسوة قلبه ؟ قال: أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك)، ويسمى اليتيم يتيماً قبل أن يصل لسن البلوغ، فكفالة اليتيم لا تكون فقط بالإهتمام المادي بل أيضاً لابد من الإهتمام من كافة النواحي، و يمكن أن تكون كفالة اليتيم بدون ضمه للأسرة بل الأهتمام به مادياً، من خلال الدفع للجمعيات الخيرية المختصة
ومن جمعيات تبني اليتيم مثل: معهد الأمل للأيتام، وجمعية الأورمان ورسالة وجمعية أولي العزم الدينية فالجميع يعلم فضل كفالة اليتيم وأن من يعمل على كفالة اليتيم يضمن دخول الجنة وملازمة الرسول، ويمكن أن يتعدد الأفراد الكافليين لليتيم، و يمكن معرفة مقدار الكفالة الموضوعة لليتيم بحسب البلد ومستوى المعيشة الموجود فيها، بحيث يجب أن يتوافر لدى اليتيم كل أسباب الحياة مع عدم شعوره بأي نقص بينه وبين الأطفال الآخرين في المجتمع.
وبهذا نكون قد تعرفنا على اليتيم والآيات التي حثت على كفالة اليتيم والأحاديث النبوية الشريفة، مع معرفة كيفية كفالة اليتيم، وليس بالضرورة أن يعيش اليتيم مع الأسرة بل يمكن ان يصرف عليه ويهتم به عن طريق الجمعيات الخيرية، وكما يقول الرسول- صلى الله عليه وسلم- أنا وكافل اليتيم كهاتين.
ومن الأوراق المطلوبة لكفالة طفل يتيم، أولا يجب إحضار عدد 2 ظرف بلاستيك يرفق به عقد إيجار للسكن الذي سيقيم به الطفل المتكفل مع الأسرة، أو عقد تمليك للسكن الخاص بالكفالة حتى تطمئن مؤسسات الدولة أن الطفل اليتيم سيعيش حياة مستقرة، وأن يكون العقد موثق وسليم، ويرفق معه إيصال للكهرباء والتليفون والغاز والمياه حتى تتأكد استمرار المعيشة في هذا السكن، ويجب أن يقوم المتكفل بإيداع مبلغ لصالح الطفل في حساب خاص بالطفل اليتيم.
ويقوم الوالدان المتكفلان بالطفل اليتيم بكتابة تعهد يقران به إيداع المبلغ بعد استلامه، وتشمل أيضا الأوراق على قيد عائلي ومفردات الراتب الخاص بالأسرة أو المعاش وصور من المؤهل الدراسي وصور من عقد الزواج وصور من بطاقة الرقم القومي، وأيضا صحيفة الحالة الجنائية وتحليل دم لعدم الإنجاب أو تقرير طبي وعدد 3 صور شخصية.
ولابد أن تتضمن المستندات تقديم شهادة تحليل فيرس كبدي من مستشفى الحميات، وأخرى لتحليل مرض الإيدز وأيضا شهادة صادرة من مستشفى للأمراض العقلية والنفسية.
وتقوم وزارة التضامن بمتابعة الطفل في الأسرة البديلة لمدة عامين، حتى يتم التأكد من استقرار الطفل في الأسرة البديلة بموجب بحث اجتماعي وتقارير متابعة، توثيق وتصديق عقد الرعاية البديلة من وزارة الخارجية، عن إخطار وزارة الخارجية بكافة بيانات الأسرة البديلة والطفل المكفول ومنها الرقم القومي، جواز السفر، محل الإقامة تفصيلا بالخارج، وظيفة الأب والأم البديلة، مدة الإقامة هذا في حال إنتقال الأسرة للعمل خارج القطر المصري.
وقد تم إصدار بيان من المديرية يشير إلى أنه بعد تجهيز المستندات المطلوبة يتم تحرير استمارة طلب الكفالة بحضور الزوجين مع أخصائية الأسر البديلة على النموذج المعد لذلك، لافتة إلى أنه بعد موافقة لجنة الأسر البديلة على كفالة الطفل وحضور دورة تدريبية للرعاية و الأمومة، يتم تحرير عقد الرعاية، وعلى الأسرة البديلة إحضار اثنين بصفة ضامن من العاملين بالحكومة أو أحدهما على الأقل للتوقيع على العقد.
وتختلف الكفالة عن التبني في الإسلام، وما بين الجدال القائم هل تبني الأطفال حلال ام حرام، فنجد فتاوى العلماء تؤكد أنه لا يجوز التبني وأن الآية الكريمة وضحت هذا حيث قال الله تعالى”ما كان محمدا أبا أحد من رجالكم” ومن هنا لابد من معرفة أهمية أن يدعو الطفل لأبيه حفاظا على الأنساب.
قال الله -تعالى-:” ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ”[الأحزاب].
وقد كان التبني في الجاهلية معروفاً، فقد كان زيد بن حارثة يدعى زيد بن محمد، فلما أنزل الله الآية نسب إلى أبيه زيد بن حارثة، واستقرت الشريعة بأنه يجب أن ينسب الناس إلى آبائهم، وأنه لا يجوز التبني لأي إنسان، أما التربية فلا بأس إذا ربوا ولد غيرهم وأحسنوا إليه على أنه ينسب لأبيه لا إليه فلا بأس بذلك.
وهناك حكمة من خلالها لابد وأن نسأل: لماذا حرم التبني في الإسلام، فكل أمر أو نهي في الإسلام لابد وأن يكون من ورائه حكمة نعلما أو لا نعلمها في وقتها ولكنها في النهاية لصالح المسلمين، وهنا علينا أن ندرك لماذا حرم التبني في الإسلام، لقد حرم الاسلام التبني لاسباب كثيره فبعد ان تبني النبي صلي الله عليه وسلم زيد بن حارثه كانوا ينادوه بزيد بن محمدواعطاه النبي كل مايستحقه الابن الحقيقي.
كان زيد صغيرا وتربي في بيت النبي صلي الله عليه وسلم وله قصه في ذالك ولكن الله أوحى إليه في قوله تعالى “وماجعل أدعياءكم أبناءكم” أي الذين تتبنوهم وتنسبوهم لانفسكم. بأن ياتي بطفل ويكتبه في شهادة الميلاد باسمه وقال الله {{ادعوهم لابائهم هو اقسط عندالله فإن لم تعلمو أباءهم فإخوانكم في الدين}} إخوانكم وليس أبناؤكم.
وقال الله تعالي{{ ماكان محمُد أبا أحًد من رجالكم ولكن رسول الله}} وحدثت مواقف في ذالك الجانب كزواج النبي صلي الله عليه وسلم من زوجة زيد بن حارثه بعد أن طلقها زيد وهي زينب بنت جحش بأمر من الله.
لإنهم كانو في الجاهليه من تبني أحدا لايتزوج امراته إن طلقها فنهي الله عن ذلك وجاء في السنة النبوية الصحيحة ما يدل على منع الإنسان من انتمائه أو انتسابه إلى غير أبيه الحقيقي، قال النبي ((من ادعى إلى غير أبيه، وهو يعلم، فالجنة عليه حرام))، وفي حديث آخر: ((من ادعى إلى غير أبيه، أو انتمى إلى غير مواليه، فعليه لعنة الله المتتابعة إلى يوم القيامة))
وأهم الأسباب هي
أن الطفل المتبني يأخذ حق الغير في الميراث ويحرم غيره من نصيبه الأصلي
اختلاط الانساب3
انتشار الفواحش فاذا أصبح الولد شابا أو البنت المتبناه فتاه فقد تحدث مشكله مع الأب أو الأم الغير حقيقين بالشعور الداخلي أنهما لايأخذان حكم الأبوه الحقيقيه ومن أهم المواقف التي تبين حكمة حرمه التبني .كما حدث مع النبي يوسف عليه السلام من زوجة العزيز لكنه نبي فاستعصم.
لهذا حرم الإسلام التبني وجعل الكفالة بديلا عنها حفاظا على الطفل اليتيم وعلى تماسك المجتمع والحفاظ على الأنساب وجعل لها مدة محددة وهي حتى يبلغ أشده.
وهنا لابد وأن نعلم بركة كفالة اليتيم، ويكفي أن من بركة كفالة اليتيم أن تكون مع النبي وبرفقته في الجنة، بالإضافة أن كفالة اليتيم تجلب الرزق والبركة في هذا الرزق ويجعل بيتك كله بركة وخير من فضل الله، وكما هو معروف أن العمل لوجه الله تعالى يكون من المعجزات التي ترفع عنك البلاء وتجلب لك الخير وتصد عنك مصائب الدهر وتبارك في مالك وعمرك وصحتك.
كما أن اليتيم يكرم لأن النبي محمد عليه الصلاة والسلام كان يتيما فأواه الله، فهل ترى أعظم من هذا؟!
أواه رب العزة من فوق سبع سموات كما جاء في القرآن، فما بالك أن تفعل ببركة الله ما فعل إكراما لليتيم الذي سيصدعنك نار الأخرة ويحميك من حر جهنم، فكفالة اليتيم تفرج الهم الذي تتعرض له في دروب الحياة كما تفعل الصدقة وأكثر من هذا، وكفالة اليتيم هي معجزة ومفتاح خير لا يدركه الكثيرون ولو أدركوه ما رفعوا أيديهم عنه أبدا حتى يقابلون الله بهذ الفعل الكريم.
وإن كان لكافل اليتيم أولاد، فستكون كفالتهم لطفل يتيم هي سبب من أسباب البركة التي ستلازم ولادهم فيالحياة الدنيا وفي الأخرة وكم سيكون الرزق والبركة لهم في أعمارهم وصحتهم وعلمهم وعملهم وزوجاتهم وأزواجهم وذريتهم وكل هذا ببركة كفالة طفل يتيم سواء في منزلهم وتربى بينهم أو حتى في دار رعاية الأطفال الأيتام عن طرية الكفالة المادية، إنه فضل البر بكفالة اليتيم كما قال الله تعالى في محكم آياته.
قال تعالى: “َ ليس الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ”
فياليتنا نرتقي ونكفل طفل يتيم حتى ننال شرف البر وشرف دخول الجنة برفقة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
`
https://www.youtube.com/watch?v=3jZCi4aAMGA
المصدر: عرب تركيا
